الاثنيـن 24 شعبـان 1435 هـ 23 يونيو 2014 العدد 12991







سجالات

سوريا.. وخياراتها بعد تجديد بشار الأسد لنفسه


  في حلقة اليوم من «سجالات»، نتناول تجديد الرئيس السوري بشار الأسد لنفسه في انتخابات رئاسية تعرضت لانتقادات شديدة من المجتمع الدولي، الذي رفض الاعتراف بشرعيتها في ظل المجازر وأعمال التهجير وتدمير المدن والأرياف التي خلفت أكثر من 300 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المفقودين ونحو عشرة ملايين لاجئ ونازح إلى دول
هل تتوقع أن يكتفي المجتمع الدولي بالرد اللفظي على تجديد رئاسة بشار الأسد؟

محمد فتوح
نعم .. ردود الفعل الدولية السلبية تكررت.. فطمأنت الأسد إلى قدرته على فعل ما يشاء
  ليست عبارات من قبيل أن بشار الأسد ونظامه «أفضل السيئين» في سوريا، أو أن ما يجري في سوريا هو «صراع بين سيئين» (Bad guys)؛ إلا إشارة واضحة إلى أن بقاء الأسد ليس خيارا سيئا بالنسبة للأميركيين والقوى الكبرى عموما! ربما هذه ليست قناعة كثيرين من السوريين فحسب، بل هي أيضا ترددت عبر كتاب أميركيين عد أحدهم الإحجام عن التدخل الفعال إنما هو «تصويت لصالح الأسد». ثم أخيرا، ما قاله روبرت فورد، السفير الأميركي السابق لدى سوريا، في «تشريحه» السياسة الأميركية التي أدت إلى بروز مجموعات على شاكلة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في سوريا، بالإشارة إلى هذه المجموعات التي كانت وبالا على الثورة السورية، بل قدمت خدمة كبيرة للنظام السوري بشتى الأشكال. ضمن هذا السياق، الذي قد يصفه البعض بأنه «سوداوي»
 

د. خطار أبو ذياب
لا .. رغم موقفي روسيا وإيران.. لا تسليم دوليا بنتيجة هذه الانتخابات
  لا.. لن تسلم غالبية الدول الفاعلة بنتيجة الانتخابات الرئاسية السورية من الناحيتين القانونية والسياسية. وعلى الأرجح، ستكون هناك مواقف متدرجة وتصاعدية للضغط على النظام السوري وحلفائه بهدف تعديل ميزان القوى تمهيدا لإعادة إحياء الحل السياسي المتوازن طبقا لوثيقة «جنيف1». بيد أنه يتوجب الاستدراك، والقول إن الدول المؤيدة للنظام، وعلى رأسها روسيا وإيران، ستسعى للاستفادة من تجديد رئاسة بشار الأسد لكي تؤكد «شرعيته» وإخراج حل سياسي على مقاسه. إن ردود الفعل الأولى الصادرة عن واشنطن وباريس وقادة الدول الصناعية الكبرى السبع - الذين وصفوا الانتخابات الرئاسية السورية بـ«المزيفة»، وقالوا إنه لا مكان لبشار الأسد في سوريا – توحي بإجماع على رفض أي تطبيع مع نظام الأسد. إلا أن تكرار التصريحات الغربية الرنانة منذ
 
وهل ترى ملامح إنهاك إيراني يفضي إلى تسهيلها تسوية سياسية في سوريا؟

د. برهان غليون
نعم .. تكبدت إيران الكثير حتى الآن.. وهي تعرف جيدا استحالة كسبها الحرب
  إذا فشلت المساعي الكثيرة الراهنة في جر إيران إلى مفاوضات جدية حول سوريا، وأصرت طهران على عروضها المذلة للعرب والسوريين، ستتجه الأمور - على الأغلب - نحو «حرب استنزاف» طويلة... يراهن فيها الغربيون والعرب على الوقت لتقويض أسس الجمهورية الخمينية وزعزعة أركانها. وهذه المساعي لا تحتاج من أجل ذلك سوى إلى تقديم الدعم العسكري للمعارضة للحفاظ على توازن للقوى يمنع أيا من الطرفين من تحقيق نصر حاسم على الطرف الآخر، وتلقي على عاتق السوريين والميليشيات التابعة لإيران حمل العبء الأكبر من الحرب. ويكفي هنا أن نشير إلى التكاليف العالية لسياسة إيران الخارجية. لقد أنفقت إيران على امتلاك القنبلة النووية، منذ بداية حكمها «الجمهوري»، أكثر من مائة مليار دولار أميركي. وإذا ما أضفنا ما أنفقته إيران على الحرب العراقية،
 

غسان إبراهيم
لا .. مع تأكيد المعطيات حجم الإنهاك... ليس ثمة مؤشرات لتغير في موقف طهران
  كل المعطيات الميدانية تؤكد أن إيران تعاني إنهاكا في سوريا، ولكن ليس ثمة مؤشرات حقيقية على كونها تريد تسوية سياسية حقيقية تؤدي إلى حل مستدام في سوريا. فها هي مستمرة في العمل العسكري لنصرة دميتها في دمشق، وفي الوقت نفسه تدعي أنها مستعدة لما تصفه بـ«حل سياسي». ولكن، كل ما يندرج تحت «حلول سياسية» تقدمها القيادة في طهران أو تزعم أنها جاهزة للتعاون معها في الوقت الحالي - هي مبادرات تعيد «شرعنة» بشار الأسد ونظامه، وتعيده إلى حيث كان قبل الثورة... مع تعديلات شكلية لا تقدم ولا تؤخر. إن السبب الجوهري لانعدام رغبة إيران في، أو عجزها عن، تبني ودعم حل سياسي حقيقي يحقق مطالب الشعب السوري ويحفظ مصالح الدول الإقليمية، بما فيها مصالح إيران نفسها في سوريا، هو معرفتها أن ما يسمى «نظاما» في دمشق عبارة عن «هرم
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر